
كيف نستقبل رمضان: 8 خطوات عملية لاستقبال الشهر المبارك
اقترب شهر رمضان المبارك ذلك الضيف العزيز الذي ينتظره المسلمون بشوق وسعادة كل عام، فهو شهر الرحمة والمغفرة، وفرصة عظيمة لتعزيز الإيمان وتقوية الروابط الروحية.
في هذا المقال سنتعرف على كيف نستقبل رمضان بطريقة تجعلنا نحقق أقصى استفادة من أيامه ولياليه المباركة؟ ونعرف ماذا كان يقول الرسول ﷺ لاستقبال رمضان؟ وكيف نجعل الأطفال مستعدين لرمضان.
كيف نستقبل رمضان من الآن؟
إن شعبان ليس مجرد شهر يسبق رمضان، بل هو فرصة ذهبية للتهيئة الروحية والجسدية لاستقبال الشهر الفضيل بأفضل حال، فقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام فيه ويحث على اغتنامه.
فضل شهر شعبان:
النبي ﷺ كان يكثر من الصيام في شهر شعبان، كما في حديث أم المؤمنين عائشة “رضي الله عنها ” قالت:
«كان رسول الله (صلَّ اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) يصومُ حتَّى نقولَ لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتَّى نقولَ: لا يصومُ، وما رأيتُ رسولَ اللَّهِ (صلَّ اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ) استكملَ صيامَ شهرٍ قطُّ إلَّا رمضانَ، وما رأيتُهُ في شهرٍ أكثرَ منهُ صيامًا في شعبانَ» (متفق عليه).
سيدنا محمد ﷺ كان يولي شهر شعبان عناية خاصة بالصيام بهدف الاستعداد لاستقبال شهر رمضان واغتنامه لرفع الأعمال إلى الله عز وجل.
إن شهر شعبان فرصة رائعة للتمهيد لرمضان من خلال زيادة الطاعات وتعويد النفس على الصيام والعبادات، كما أنه زمن مبارك لمغفرة الذنوب.
فضل شهر رمضان المبارك:
يحمل شهر رمضان بين طياته فرص عظيمة للتقرب إلى الله وتجديد الإيمان، إليك فضل شهر رمضان وصيامه:
شهر المغفرة والرحمة:
تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، ويغفر الله للعباد المستغفرين والمخلصين في مضان.
فرض الصوم:
الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، ويتقرب فيه المسلمون إلى الله بالصيام والقيام وقراءة القرآن.
ليلة القدر:
قال الله -تعالى- عنها “خير من ألف شهر”، وفيها نزل القرآن وتأتي في العشر الأواخر من رمضان كما فيها استجابة الدعاء.
فرصة للتوبة والتغيير:
يعد شهر رمضان فرصة عظيمة للتوبة، لتطهير النفس من الذنوب والعودة إلى الله بصدق.
تعزيز قيمة الجماعة:
يتجمع المسلمون في رمضان للصلاة والعبادة والفطور معًا، مما يعزز روح الوحدة والتكافل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: بيئة العمل الإيجابية: 5 أسرار قوية لتعزيز الإنتاجية والسعادة المهنية.
كيف كان الرسول يستعد لرمضان؟
كان سيدنا محمد ﷺ يدرك عظمة شهر رمضان وفضله، فكان يستعد له قبل حلوله بوقت طويل، سواء على المستوى الروحي أو البدني.
فيما يلي أبرز استعدادات النبي ﷺ لاستقبال رمضان:
- كثرة الصيام في شهر شعبان، حيث كان يصوم أغلب أيامه.
- يدعو الله قائلًا: “اللهم بلغنا رمضان”، ما يدل عن شوقه لهذا الشهر.
- كان يعجّل بالإفطار عند غروب الشمس ويفطر على التمر أو الماء.
- يحرص على صلاة التراويح في جماعة، لتعزيز روح الجماعة الإيمانية.
- يخصص العشر الأواخر من رمضان للاعتكاف والتفرغ للعبادة.
- يكثر من الصدقة والإنفاق على الفقراء والمحتاجين.
- يشجع على أعمال البر والخير، مثل إفطار الصائمين ومساعدة المحتاجين.
كيف نستقبل رمضان (سعد العتيق)؟
يقدم الشيخ الدكتور سعد العتيق توجيهات قيّمة حول كيفية الاستعداد لهذا الشهر الفضيل، من خلال التهيئة الروحية والنفسية والجسدية.
صيام رمضان بإيمان واحتساب يغفر للمرء ما تقدم من ذنبه، كما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم، وأبرز النصائح التي قدمها الشيخ:
التوبة الصادقة:
يجب على المسلم أن يبدأ بالتوبة الصادقة ويعاهد نفسه على ترك المعاصي والذنوب والعودة إلى الله قبل دخول رمضان.
الاستعداد البدني والروحي:
اقترب شهر رمضان لذا يجب تدريب النفس على الطاعة، وقد اقترح الشيخ بعض العبادات والتي إذا بدأنا في تطبيقها من اليوم يزداد التزامنا بها، ومن بينها:
- الالتزام بالصلاة، وعدم ترك تكبيرة الإحرام.
- الوضوء لكل صلاة.
- قراءة جزء من القرآن يوميًا، وتحقيق هدف ختم القرآن قبل رمضان.
الصدقة:
ينبغي على المسلم أن يلتزم بتخصيص صدقة يومية، حتى وإن كانت بسيطة على سبيل المثال شراء ماء أو غيرها من التبرعات اليومية، ليعتاد على الإنفاق ويشعر بلذته.
التهجد وقيام الليل:
ينصح الشيخ بزيادة العبادة ليشمل قيام الليل بعد العشاء، وتكون الصلاة في الثلث الأخير من الليل مع الاستغفار قبل أذان الفجر.
الدعاء والنية الصادقة:
الدعاء لله بأن يبلغ المسلم رمضان وهو في صحة جيدة، والنية الصادقة لأداء جميع العبادات في رمضان كالصلاة في الجماعة، التراويح، والقيام بأعمال الخير.
إصلاح القلوب:
يجب على المسلم أن يتصالح مع من بينه وبينهم خصومة، يجب على الشخص أن يغفر ويطلب المغفرة، ويتجنب فتح ملفات الماضي التي تزعج القلب.
كيف استعد الصحابة لشهر رمضان؟

حرص النبي ﷺ على تحفيز الصحابة وذكرهم بفضائل رمضان، حاثاً إياهم على اغتنام أيامه ولياليه في العبادة والطاعة.
كان الصحابة يترقبون هلال رمضان بشوق ليبدأوا الشهر بالطاعات، وكان من عادتهم قضاء ما أفطروه من رمضان السابق.
كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، وستة أشهر بعده أن يتقبل منهم، ورد عن بعضهم أدعية خاصة للاستعداد للشهر، مثل دعاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا”.
كان يُطلق على شعبان “شهر القرّاء”، حيث كانوا يكثرون من التلاوة استعدادًا لرمضان، علاوة على صلاة التطوع، وقيام الليل والتسبيح.
كيف نستقبل شهر رمضان بودكاست؟
تعد برامج البودكاست Podcast من الوسائل الممتعة والشيقة لتلقي المعلومات، لذا تقدم لكم مجلة ضي الأمل أفضل ترشيحات بودكاست رمضانية التي تناقش كيف نستقبل شهر رمضان المبارك:
بودكاست وعي استقبال رمضان حلقة 10:
الحلقة بعنوان “الاستعداد العملي لرمضان بخطة واقعية” تناقش كيفية وضع خطة واضحة لرمضان تشمل تحديد الأهداف والجدول الزمني للعبادات، علاوة على تنظيم الوقت للصيام، الصلاة، وقراءة القرآن.
بودكاست شاهين شوكاست:
عنوان الحلقة “كيف تصفو لنا العبادة فى رمضان” حلقة البودكاست مع الشيخ وجدان العلي تتناول أهمية شهر رمضان.
يشدد على أن الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو تفرغ القلب لله بعيدًا عن متاع الدنيا.
بودكاست رمضان كاست:
يدور حول أهمية القرآن في رمضان وكيفية استعداد المؤمنين لهذا الشهر المبارك، كما يتم التأكيد على ضرورة التفرغ للتدبر في القرآن وتلقي معانية بعيدًا عن ضغوط الحياة.
برنامج HazCast:
عنوان الحلقة هو عن الاستعداد والتخطيط الفعال لرمضان تناقش أهمية التخطيط المسبق لرمضان لتحقيق أقصى استفادة من الشهر الفضيل.
كيف نستقبل شهر رمضان للاطفال؟

شهر رمضان فرصة رائعة لغرس القيم الدينية وتعزيز روح المحبة والعبادة لدى الأطفال، إليك بعض الأنشطة الممتعة التي يمكننا أن نشجع الأطفال بها للصيام وفرحة استقبال رمضان:
- إشراك الأطفال في تعليق الفوانيس والأضواء الملونة لإضفاء أجواء احتفالية.
- تشجيعهم على قراءة وحفظ القرآن الكريم، وتقديم مكافآت رمزية لتحفيزهم على الاستمرار في العبادات.
- شراء ملابس جديدة ذات طابع رمضاني مثل الجلابيب والعباءات، وارتداؤها عند الذهاب إلى المسجد أو الإفطار مع العائلة.
- توضيح فضل صلة الرحم وأجر إفطار الصائمين.
- توضيح أهمية السحور وبركته في الصيام.
- تجهيز صندوق رمضان يحتوي على قصص دينية، مسبحة، فانوس صغير وحلوى.
الوصايا الحسان لاستقبال شهر رمضان:
فيما يلي نقدم عشر وصايا لاستقبال رمضان تعينك على تحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر المبارك:
تجديد التوبة والاستغفار:
التوبة الصادقة هي مفتاح الخير، ومن لزم الاستغفار فُتحت له أبواب الرحمة.
كيف نستعد لرمضان روحيًا؟
رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو شهر تربية النفوس وتهذيبها، فينبغي للعبد أن يهيئ قلبه لاستقبال الشهر بالخشوع والإقبال على الطاعة.
ضبط الوقت وتنظيم الأولويات:
رمضان شهر قصير، وسرعان ما تنقضي أيامه، لذا من الحكمة أن يضع المسلم جدولًا لأعماله العبادية، بحيث يخصص وقتًا للقرآن، ووقتًا للقيام، ووقتًا للذكر والدعاء.
استغلال الأوقات الفاضلة:
هناك أوقات مباركة في رمضان، ينبغي ألا تضيّع ومنها:
- بعد الفجر: وقت ذكر وتسبيح واستغفار.
- قبل الإفطار: لحظات الدعاء المستجاب.
- السحر: وقت الاستغفار وقيام الليل.
الحرص على صلاة الجماعة والتراويح:
العبادة الجماعية لها أثر عظيم على القلب، فتزيد من الخشوع وتقوي الصلة بالله، لذلك من الضروري المواظبة على الصلوات في المسجد، وعدم التساهل في صلاة التراويح.
تلاوة القرآن والتدبر فيه:
رمضان شهر القرآن، فاجعل لك وردًا يوميًا، واقرأ بتدبر وتأمل، واحرص على ختمه أكثر من مرة إن استطعت.
الإكثار من الصدقة وفعل الخير:
الصدقة في رمضان مضاعفة الأجر، وهي سبب في تفريج الكربات، وتطهير النفوس، لذا احرص على افطار الصائمين، ومساعدة المحتاجين.
تقليل الانشغال بالدنيا والإعلام:
الهواتف، وسائل التواصل، البرامج الترفيهية، كل هذه تسرق وقت رمضان دون أن يشعر العبد، فليكن رمضان فرصة للابتعاد عنها والانشغال بالعبادة.
إحسان الصيام بجميع الجوارح:
ليس المقصود من الصيام الامتناع عن الطعام فقط، بل يجب صيام اللسان عن الغيبة، وصيام العين عن النظر إلى الحرام، وصيام القلب عن الحقد والحسد.
الاجتهاد في العشر الأواخر:
ليلة القدر هي خير من ألف شهر، فلا يُفرّط فيها، بل ينبغي اغتنامها بالقيام والذكر والدعاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر أكثر من غيرها.
قدمنا لكم في هذا المقال كيف نستقبل رمضان المبارك وكيف نستعد له روحيًا وبدنيًا، إن شهر رمضان فرصة لا يمكن تعويضها يجب علينا اغتنامها.
شاركنا في التعليقات كيف تستعد أنت لاستقبال شهر رمضان؟
إرسال التعليق