أحدث المقالات

إرتفاع ضغط الدم للحامل: كل ما يجب معرفته عن أسبابه والوقاية منه 

    ضَغط الدم للحامل من العلامات التي يجب الإهتمام بها خلال الحمل. حيث يتعرض جسم المرأة الحامل لتغييرات عِدة لملاءمة نمو الجنين مما قد يؤثر على المستوى الطبيعي لضغط الدم.

 طبقًا لجمعية القلب الأمريكية فإن قراءة ضغط الدم الطبيعية هي 120\80 ملليمتر زئبقي. الرقم الأعلى أو الضغط الانقباضي هو قياس ضغط الدم في الشرايين عند انقباض القلب، والرقم الأسفل أو الضغط الانبساطي وهو قياس ضغط الدم عندما يكون القلب منبسطًا بين الضربات.

ضغط الدم للحامل

في حالة أن القراءة أقل من 90\60 ملليمتر زئبقي فهي دلالة على انخفاض ضغط الدم، وإن كانت القراءة أعلى من 140\90 ملليمتر زئبقي فهذا يعني ارتفاعًا في ضغط الدم.

ماذا يعني ارتفاع ضَغط الدم للحامل؟

إرتفاع ضَغط الدم للحامل هي حالة مرضية قد تحدث في النصف الثاني من الحمل. لكنه لا يستمر بعد الولادة. يحدث إرتفاع ضغط الدم بنسبة 6-8% من النساء الحوامل، وتختلف هذه الحالة عن إرتفاع ضغط الدم المزمن الذي يعاني منه المريض لفترة طويلة، وتختلف أيضًا عن الارتعاج أو تسمم الحمل. 

أنواع ضَغط الدم المرتفع عند الحامل:

قد يحدث إرتفاع ضغط الدم للحامل في صورة من هذه الصور الثلاث:

  • إرتفاع ضغط الدم المزمن: في هذه الحالة تكون المرأة الحامل تعاني من إرتفاع الضغط قبل الحمل كما أنه يبقى ملازمًا لها بعد الولادة.
  • إرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل: في هذه الحالة يحدث إرتفاع ضغط الدم للحامل في النصف الثاني من الحمل ويكون ارتفاعًا وقتيًا يختفي بعد الولادة.
  • الارتعاج. وهو ما يعرف “بتسمم الحمل” وهو يحدث كنتيجة لأي من الحالتين السابقتين من إرتفاع ضغط الدم وتشمل أعراضه إرتفاع ضغط الدم للحامل وظهور بروتين في البول. قد ينتج عن هذه الحالة مضاعفات خطيرة تهدد حياة كل من الأم والجنين إذا لم يتم التدخل بشكل سريع لعلاجه.

اقرأ أيضًا: استخدامات زيت الزيتون للصحة والجمال: الدليل الشامل لفوائده المذهلة

أسباب إرتفاع ضَغط الدم للحامل:

  لا يُعرف بشكل محدد أسباب إرتفاع ضَغط الدم للحامل، لكن هناك عوامل قد تعمل على زيادة حدوثه وهي:

  • وجود تاريخ مرضي للمرأة الحامل لإرتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل أو حدوثه أثناء الحمل السابق.
  • أن يكون عُمر المرأة الحامل أقل من عشرين عامًا أو أكثر من أربعين عامًا.
  • أن يكون هذا الحمل الأول للمرأة الحامل.
  • الحمل بتوائم متعددة كتوأم ثنائي أو ثلاثي أو أكثر.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • وجود مرض بالكلى.
  • تعاني الحامل من السمنة.
  • إرتفاع مستوى الكوليسترول بالدم. 
  • أن تكون المرأة الحامل ذات أصول أمريكية أفريقية.

أعراض إرتفاع ضَغط الدم للحامل:

قد تختلف أعراض إرتفاع ضَغط الدم للحامل من إمرأة لأخرى، لكن منعًا لحدوث أي مضاعفات يجب الانتباه لهذه الأعراض جيدًا وهي قد تشمل:

  • الصداع المستمر.
  • حدوث تورم بالقدمين والكاحلين والساقين.
  • تورم الوجه واليدين.
  • زيادة سريعة في الوزن.
  • عدم وضوح الرؤية أو حدوث زغللة بالعين.
  • غثيان أو قيء أو ألم بالمعدة.
  • التبول بكميات قليلة مع وجود دم في البول.

  وجدير بالذكر أن العديد من الحوامل قد يعانين من إرتفاع ضغط الدم ولكن لا تشكو من أي من هذه الأعراض، ولما كان إرتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل قد يؤول إلى مشاكل أخرى خطيرة مثل تسمم الحمل، لذا يجب الحرص على المتابعة المنتظمة عند الطبيب أثناء فترة الحمل. 

تشخيص إرتفاع ضَغط الدم للحامل:

  يقوم الطبيب بتشخيص إرتفاع ضَغط الدم للحامل مع إجراء بعض الفحوصات مثل:

  • قياس ضغط الدم.
  • اختبار البول للتحقق من وجود بروتين في البول.
  • اختبارات وظائف الكبد والكلى.
  • اختبارات تجلط الدم. (1)

أضرار إرتفاع ضَغط الدم للحامل:

من المضاعفات والمشاكل التي قد تحدث للأم والجنين نتيجة إرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل:

  • انفصال المشيمة عن الرحم.
  • ضعف نمو الجنين بسبب نقص الأكسجين والغذاء.
  • الولادة المبكرة.
  • إنخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • حدوث مشاكل مرضية في الكلى والكبد للحامل.
  • خطر الإصابة بأمراض القلب للأم.

علاج إرتفاع ضَغط الدم للحامل:

على الرغم من خطورة مضاعفات إرتفاع ضغط الدم إلا إنه يمكن علاجه كما يمكن الوقاية منه. يعتمد علاج إرتفاع ضَغط الدم للحامل على مدى قرب موعد الولادة، إذا أقترب موعد الولادة والطفل مكتمل النمو فمن المرجح أن يوصي الطبيب بتعجيل الولادة في أقرب وقت ممكن.

  أما في حالة كان موعد الولادة ما زال مبكرًا ولم يكتمل نمو الطفل بشكل كافٍ فيُنصح بمراقبة الأم عن كثب لتجنب حدوث أي مضاعفات مع مراعاة ما يلي:

  • فحص ضغط الدم بإنتظام في المنزل.
  • الراحة والاستلقاء على الجانب الأيسر للتقليل من ضغط وزن الطفل على الأوعية الدموية الرئيسية.
  • متابعة عدد المرات التي تشعر فيها الأم بركلات الجنين.
  • التقليل من الملح في الطعام.
  • تناول الماء بكمية كافية (8 أكواب يوميًا).
  • قد يوصي الطبيب بتناول الأسبيرين في الثلث الثاني من الحمل إذا كانت الحامل مُعرضة لتسمم الحمل.
  • زيادة عدد مرات المتابعة عند الطبيب لمراقبة حالة الأم ومعدل نمو الجنين.
  • قد يلجأ الطبيب لوصف أدوية الضغط للحامل في حالة إرتفاع ضغط الدم الشديد وذلك بما يتناسب مع الحالة.

الوقاية من إرتفاع ضَغط الدم للحامِل:

  الوقاية من إرتفاع ضغط الدم للحامل هي أفضل طريقة لمنع حدوث المضاعفات في المقام الأول؛ لذلك ينصح بزيارة الطبيب وإجراء فحص بدني شامل قبل التخطيط للحمل لاكتشاف أي مشكلة صحية قد تؤثر على الضغط أو على الحمل بشكل عام ومعالجتها مبكرًا.

  طبقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء ليس هناك طرق محددة لمنع إرتفاع ضغط الدم للحامل، لكن هناك طرق تساعد على التقليل من نسبة حدوثه أو حدوث مضاعفاته منها:

  • تناول طعام صحي ومتوازن.
  • التقليل أو تجنب تناول الكافيين.
  • الإقلاع عن التدخين خلال فترة الحمل.
  • ممارسة الرياضة المناسبة للحامل ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.
  • زيادة كمية البروتين في الطعام والتقليل من الوجبات السريعة.
  • تناول الماء بكمية مناسبة.
  • رفع القدمين عدة مرات خلال اليوم.

اقرأ أيضًا:بيئة العمل الإيجابية: 5 أسرار قوية لتعزيز الإنتاجية والسعادة المهنية

أكلات تخفض ضَغط الدم للحامِل

يلعب نوع الطعام الذي تتناوله الحامل دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الأم والجنين كما يساعد على الوقاية من بعض الأمراض ومنها إرتفاع ضغط الدم.

هناك أطعمة يجب تجنبها أثناء الحمل لتسببها في زيادة نسبة حدوث إرتفاع الضغط، مثل الأطعمة المصنعة والمعلبة لأحتوائها على نسبة عالية من ملح الصوديوم.

  على الجانب الآخر يُنصح بتناول أطعمة تحتوي على عناصر غذائية تساعد في خفض ضغط الدم للمستوى الطبيعي مثل:

  • أطعمة تحتوي على عنصر البوتاسيوم: منها البطاطا الحلوة والفاصوليا وعصير البرتقال أو الفواكه المجففة بدون إضافة سكر، والموز والبطيخ، والبازلاء والبطاطس والطماطم.
  • أطعمة تحتوي على عنصر الماغنسيوم: منها الأفوكادو والتوفو والموز واللوز وحليب الصويا.
  • خل التفاح: ثبت أن خل التفاح يساعد على توازن مستوى الكوليسترول في الدم، والحفاظ على مستوى الضغط أيضًا. لكن يجب تناوله بحذر لأنه عالي الحموضة وقد يتسبب في مشاكل بالمعدة، لذا يُنصح بتناول ملعقة واحدة كبيرة على كوب ماء دافيء في اليوم.

اقرأ أيضًا:ما هي أفضل ١٠ مواقع ومنصات للعمل عن بعد(أون لاين) لعام 2025

:References

1.https://www.cedars-sinai.org/health-library/diseases-and-conditions/g/gestational-hypertension.html

2.https://americanpregnancy.org/healthy-pregnancy/pregnancy-complications/gestational-hypertension/

3.https://www.healthline.com/health/pregnancy/chronic-hypertension-blood-pressure#complications

4.https://www.medicalnewstoday.com/articles/normal-blood-pressure-pregnancy

5.https://www.yalemedicine.org/conditions/hypertension-high-blood-pressure-during-pregnancy

6.https://medlineplus.gov/highbloodpressureinpregnancy.html

7.https://www.toplinemd.com/trogolo-obstetrics-and-gynecology/pregnancy-hypertension-how-to-lower-blood-pressure-naturally/#:~:text=Foods%20like%20sweet%20potatoes%2C%20kidney,electrolytes%20and%20fluids%20during%20pregnancy.

إرسال التعليق